موزعة على 10 ولايات.. «الصحة السودانية»: 17 ألف إصابة و535 وفاة بالكوليرا

موزعة على 10 ولايات.. «الصحة السودانية»: 17 ألف إصابة و535 وفاة بالكوليرا

شهد السودان مؤخراً تفاقمًا في انتشار وباء الكوليرا، حيث أعلنت وزارة الصحة السودانية أن عدد الإصابات قد تجاوز 17 ألف حالة، شملت 535 وفاة موزعة على 10 ولايات. وقد أفاد مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة الأحد بأن البلاد سجلت 366 إصابة جديدة بالكوليرا و11 حالة وفاة في 6 ولايات خلال الساعات الأخيرة.

وتشير الإحصاءات إلى أن العدد الإجمالي للإصابات منذ بداية انتشار الوباء في 12 أغسطس الماضي بلغ 17,411 حالة، موزعة على 60 محلية في 10 ولايات وفق موقع صحيفة "سودان تربيون". 

يأتي الارتفاع في أعداد الإصابات في ظل السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، ما جعل المياه الراكدة بيئة خصبة لتكاثر الأوبئة.

جهود وزارة الصحة 

تعمل وزارة الصحة السودانية على تنفيذ عدد من التدابير لمكافحة الكوليرا، من بينها حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى زيارات منزلية وحوارات مجتمعية لرفع الوعي الصحي. وتكثف الوزارة جهودها لمواجهة الوباء، لا سيما في الولايات الأكثر تضررًا.

ولاية نهر النيل من أكثر المناطق تأثرًا، حيث سجلت الوزارة ارتفاعًا في عدد الإصابات ليصل إلى 4,388 حالة، منها 98 وفاة. وقد سجلت الولاية 109 إصابات جديدة اليوم، بينما تتلقى 156 حالة العلاج في مراكز العزل، في حين تماثل 4,134 شخصًا للشفاء.

الأمراض الأخرى

بالإضافة إلى وباء الكوليرا، أفادت وزارة الصحة السودانية بأنها لم تسجل بلاغات جديدة بشأن حمى الضنك، لكن العدد الإجمالي للحالات بلغ 378، منها حالتا وفاة موزعة على 9 محليات في 4 ولايات. ولاية الخرطوم كانت الأكثر تأثرًا بحمى الضنك، حيث سجلت 292 حالة.

تواجه البلاد تحديات كبيرة في ظل تفاقم انتشار الأوبئة، وسط مخاوف من تأثيرات إضافية نتيجة التغيرات المناخية وتدهور الأوضاع الصحية، ما يستدعي تكاتف الجهود المحلية والدولية لمواجهة هذه الكارثة الصحية.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل نحو 17 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية